06/04/2018 - 08:31

"جمعة الكاوتشوك": استشهاد شاب من جباليا متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال

بدأت أحداث "جمعة الكوشوك" (الجمعة الثانية لفعاليات مسيرات العودة الكبرى) بالإعلان عن استشهاد شاب من جباليا شمال قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعه لأحداث الجمعة الماضي من فعاليات مسيرة العودة.

(أ ب أ)

بدأت أحداث "جمعة الكاوتشوك" (الجمعة الثانية لفعاليات مسيرات العودة الكبرى) بالإعلان عن استشهاد شاب من جباليا شمال قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعه لأحداث الجمعة الماضي من فعاليات مسيرة العودة.

وقالت وزارة الصحة إن الشاب ثائر محمد رابعة (30 عاما)، من جباليا شمال قطاع غزة، استشهد متأثرًا بجروحه التي أصيب بها بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال أحداث الجمعة الماضية.

وعلى صعيد آخر، استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، بنيران أسلحتها الرشاشة، الصيادين ومراكبهم في عرض بحر شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن زوارق الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين ومراكبهم في عرض بحر شمال القطاع دون وقوع إصابات، بيد أن الصيادين غادروا مواقع عملهم إلى مواقع أخرى.

وكانت بحرية الاحتلال قد أصابت، أمس، بنيران أسلحتها الرشاشة ثلاثة صيادين في بحر شمال القطاع، أحدهم وصفت 

تهديد إسرائلي بتكرار المجزرة

وجدد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الخميس، تهديدات بقمع مسيرة العودة، اليوم الجمعة، وباستهداف المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.

قال إن جيش الاحتلال مستعد للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية وضعت قواعد أساسية وواضحة في مواجهة مسيرة العودة ولا تعتزم تغييرها، مهددا كل من يقترب من الحدود سيعرض حياته للخطر.

استعدادات فلسطينية

وحظيت دعوات في قطاع غزة لاستخدام الشبان الفلسطينيين الإطارات المطاطية (الكاوتشوك) والمرايا الزجاجية، خلال مشاركتهم في الجمعة الثانية من مسيره العودة الكبرى، أملا في أن تحجب سحب الدخان الأسود الرؤية عن القناصة الإسرائيليين المنتشرين على الجانب الآخر من السياج الحدودي، استجابة كبيرة على الأرض وتفاعلا لافتا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجمع الشبان الفلسطينيون بالفعل كميات كبيرة من إطارات (الكاوتشوك) استعدادا لاستخدامها اليوم في مناطق المواجهات مع الاحتلال على حدود القطاع.

وعلى الشريط الحدودي الذي يستقبل المتظاهرين يوميًا والفعاليات المختلفة للاحتجاج، وُضعت سواتر ترابية وأكوام من الرمال لاحتماء المتظاهرين بها، في ظلّ الاستهداف الإسرائيلي المتعمّد للمتظاهرين المقتربين من السياج الفاصل، أو حتى المتواجدين في خيام التظاهرة التي لا تزال منصوبة على بعد نحو سبعمائة متر من الحدود.

بدوره، حث الأمن الداخلي في غزة، المشاركين، على الحفاظ على سلمية الفعاليات وتجنب الاحتكاك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتعاون مع تعليمات منظمي الفعاليات.

ودعا المشاركين أيضًا إلى تجنب ارتداء الملابس المميزة، وضرورة تمويه ملامح الوجه قدر المستطاع، وتجنب التصوير واستخدام الجوالات الحديثة.

وانطلقت مسيرة العودة الكبرى الجمعة الماضية في خمس نقاط على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك بمشاركة عشرات آلاف الفلسطينيين، وستستمر حتى الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، منتصف أيار/ مايو المقبل.

وتجمهر عشرات آلاف الفلسطينيين العزل، الجمعة الماضية، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، ضمن فعاليات "مسيرات العودة الكبرى".

واعتدت قوات الجيش الإسرائيلي حينها، على التجمعات الفلسطينية السلمية قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، وباستشهاد الشاب رابعة يرتفع عدد الشهداء منذ يوم الجمعة الماضي في القطاع، إلى 22 شهيدا، إضافة إلى إصابة أكثر من ألف آخرين.

 

التعليقات